يوم ما دخلت الفيسبوك كانت الناس صافية و جميلة و بيستخدموا المواقع الاجتماعية للتسلية و الضحك و الثقافة.. من يوم الثورة و الناس انقسمت و تحولت الى كتل عدائية.. شفت تجاوزات كتير و قلة ادب اكتر.. و ناس كشرت عن أنيابها و طلعت اقذر مافيها.. حاولت اراقب من بعيد و حاولت اترفع عن الدخول في البذاءات المتبادلة.. اللهم الا الحديث عن الدولة الدينية و التطرف وكل مظاهر العفن اللى شفناها.. وشفت الارهاب الاليكتروني لاول مرة.. ازاى ناس بترهب ناس و ناس بتخاف من شتيمة و سب دين ناس.. شفت بطولات فيسبوكية و مواقف اعلانية وشفت برضه عكسها فى الانبوكسات.. الناس بقت كلها امن دولة على بعض.. و لو اختلفوا في الرأى يحطوا بعض ف قوائم سودة و ينشروا عرض بعض.. فكرت اروح تويتر استعيد الروح الجميلة اللى افتقدتها لقيته أسوأ بكتير.. مباءة.. ياما تحملت تجاوزات من عيال ماتجيش قد ركبتي بدافع من التفهم كأم.. وصبرت كتير قوي بدافع الأمل في ان اللى بكلمه يفهم و يستعيد روح التفاهم و احترام حرية الآخر في الرأى.. لكن للأسف.. ماحصلش الا في حالات قليلة قوي.. و برضه ياما شفت ناس بتقول الجمل الشهيرة زى لو مش عاجبك اعمللي بلوك او شيلني من عندك.. وشفت جملة جتكوا داهية مليتوا البلد.. كل الناس بتقولها لبعض كأن البلد دى كانت فاضية قبل كده و كل الشعب هجم عليها ملاها جاته داهية.. ما افتكرش اني شلت حد الا في حدود ضيقة جدا.. كنت بحاول احترم فكر الناس.. لكن النهاردة.. و احنا بيفصلنا ساعات عن الدولة الدينية المرعبة.. بشوف ان كل من سيتسبب فى هذا المصير مجرم في حق بلده.. و ماتدخلوناش في سفسطة مين احسن و الاتنين زفت و المناظرات التي لا تجدى في هذا الوقت بالذات.. مضطرة استخدم جملة الكتاتني.. لستم اكثر وطنية منا ولا حبا في الثورة.. و لستم أهل الذكاء و نحن أهل الغباء.. و لستم ابطال و نحن خونة.. الهدف كان اختار عدوك.. ضع آخر مسمار في نعش الدولة المتخلفة او الامارة و الخلافة.. حاول تمسك بآخر أمل في بقاء مصر على الخريطة.. و بعدين نتفاهم و نتحاسب.. أخلص من الطاعون عشان اتفرغ لمحاربة الكبدى الوبائي.. لكن افضل بقاوم الاتنين؟؟.. غباء تكتيكي من وجهة نظرى.. من هنا لبكره.. كل واحد يفكر حايتسبب في ايه لبلده و اهلها.. و ماتقوليش يعني هى حاتيجي على صوتي؟؟.. ايوه حاتيجي على صوتك.. ايوه انت تفرق.. و أيوه انت حاتكون السبب المباشر لركوب الدولة الدينية على انفاسنا جميعا.. فأنت تجرم في حقنا جميعا و أولنا انت شخصيا.. الحروب كر و فر و جولات.. و بكره ممكن نعتبره جولة لو انتصرنا بعزل الاسلاميين.. وضربة قاضية لو مكناهم مننا.. فيه مثل بيقول انا واخويا على ابن عمي و انا و ابن عمي عالغريب.. و القتلة الارهابيين جسم غريب.. لكن احنا مع النظام القديم لينا ولغة و اسلحة عارفين نستخدمها كويس و اتمرننا عليها خلاص.. ياريت كلنا نودع مصر الليلة دى.. دى آخر ليلة ليها بهية و ام الدنيا.. بكره امارة في دولة الخلافة وعاصمتها الدوحة..
No comments:
Post a Comment