إنـى أعتــــرف
حبيبتى....
آن لى أن أعترف ولن أكـــابر
فما بقى من العمر لن يحتمل التأجيل....
سأبوح بكل شئ فصبرى لم يعد صابر
وسئمت من كثرة الكلام والأقاويل......
سأقول لك
أن المساء بدونك رتيب
وأمسيات الصيف شئ رهيب
وبرد الشتاء بلا حضنك قارس وثقيل......
ظلام الليل بدونك يرعبنى
وأحلامه إن جائت تؤرقنى
والنوم أصبح أمنية وبات لعيناى بخيل........
أحاول فيه الحلم بالطيران كى أراكِ
عيونى كزرقاء اليمامة تلمس محياكِ
وأفيق لأجدنى أفكر فى المستحيل..........
*****
حبيبتى ..أقر وأعترف
أنك الهواء الذى يحيينى
والزاد الذى يغذينى
وانت دماء شرايينى
والماء القادم لحلقى من سلسبيل......
وأعترف..
أننى عددت فى بعادك نجوم السماء
وجمر فراقك بقلبى زادنى شقاء
ولم أقدر على النسيان فى خمارة وبين الساطيل....
وعرفت بعدك ألف إمرأة وفشلت
وراقصت ألف إمرأة وليتنى مارقصت
فقد كنت أراكِ فى صوت الموسيقى تميلى....
تـُقسِمى أن التى بين ذراعاى هى أنتِ
أزيحها عنى..
أنظر إليها بمقتول صمتى
أدقق بعيناى بين نسوة رأيتهن كالتماثيلِ.....
تشاور علىَ أصابع كل الحاضرين
ولا أسمع سوى همسك وصوتك تضحكين
تقولين...
ألم أقل لك...بدونى تصبح رجل عليل......
وعّلَتى هى عشقى ...وجنونى
يا إمرأة قتلتها مرات ولم تخونى
وكان صبرك على قاتلك صبراً طويل......
أعترف...
أننى أبكى ف الخفاء
وفى صلوات المساء
سائلاً الله أن تعودى يا ملكة النساء
فسلطان الغرام
له خياران...إما أنت أو منون عزرائيل......
فكل عذروات كلماتى كـُن وهمْ
وحسناوات أشعارى كلهن حلم
وقصائدى للنساء لم يكن فيها لمثلك مثيل.....
فعودى..
لأن مدينتى بدونك ترفضنى
وطريقى بلا جنونك يمزقنى
ولم يعد بحارتى بعدك أنيساً ولا خليل......
حتى شاطئ النيل
وفى ليلة ماطرة والماء حولى كالسيل...
رفضت رائحة المطر أنفى
وبردتُ ...فيداكِ لم تكن فوق كتفى
ودفئ صوتك تركنى...وكان لهمى يزيل......
وتذكرت ليالى الشتاء معك
وكيف يموت البرد بلمسة أصبعك
حتى فى قيظ الحر
كانت أنفاثك هى نسيمى العليل......
وسألنى قلبى ناعتاً إياى..
قابيل ...يا قابيل
أيقصدنى قاتل؟؟...كقاتل هابيل..
أم خائن
لشئ أهدانى ربى ..وكان شيئاً جميل......
ويرد عقلى..
عذراً يا قلب فأنت الملوم
عذراً ..فقد تركت العقل وسط الغيوم
لماذا لم تأمره..وأنت حامل الأكليل...
أنت المتوج ملكاً على هذا الجسد النحيل..
لماذا لم تستخدم سلطانك
وتصلح عقل قد خانك
فذهب يبحث عمن ليس له بديل......
ناسياً أنها المقيمة بك الوحيدة
وهى الطفلة التى فى عشقك بعد وليدة....
يا عقل...قد تماديت وساء يك السبيل........
فتترك من عرفت منها أبجدية الإنتصار
من أشعلت حروف أشعارك حباً كالناريا إمرأة تعرف جنونى
وتستطيع قتل كل شياطينى
وعودى
فماذلت أعلم أنك تعشقينى..ولغيرى قلبك أبداً لن يميل.....
وسلطان الغرام...
لن يرضى بغير ملكة العشق بديل.......
وإقرأى بين سطور قصائدى الشعرية
ستجدين حروفك
وقبلاتك...وأحضانك فيها غير مرئية
لتعلمى...
أننى بعدت قليلاً..
ولم أعشق سواكِ
ولكِ قـَسـَمى على قرأن وإنجيل........
أحبك...أعشقك
أموت شوقاً لرؤيتك
فتعالى إلىَ....ياذات الأصل ...الأصيل........
إدوارد المصرى
No comments:
Post a Comment