• الحمد لله رجعنا نحوش الشمع عشان نواجه قطع الكهربا لساعات عدة.. رجعنا نسبح في الظلام و نمشي نحسس بعد ما الشمعة تسيح على صوابعنا و تلسوعهم.. رجعنا نسمع الراديو ابو بطارية عوضا عن التليفزيون المقطوع حسه و نوره.. رجعنا نسيح ف عرقنا وصوابعنا تلزّق ما نعرفش نضرب حتة مقال عالكومبيوتر.. ده غير إن الكومبيوتر نفسه انتحر و خد معاه كل الأجهزة الحديثة بتاعة اليومين دول من كُتر هشك بشك الكهربا.. فاضل هسّة و الواحد يكتب المقال علي ضوء الكبريت زى المساجين و يبعته الجرنال بالحمام الزاجل.. أو علي ضهر ناقة متعودة ع السكة..
• رجعنا ننده بعض م الأوض و نلم العيال اللى بتتسرع م الضلمة عشان نجعمز فوق سرير واحد كلنا.. رجعنا نسلي وقتنا و احنا مخيمين فوق السرير و نحكي حواديت أمنا الغولة و السلعوة أم رجل مسلوخة بما يتناسب مع الجو الرومانسي أبو ضلمة ده.. ماهو قطع نور و مية و تكييف و مروحة و نت و تليفونات ما يجيبش غير حواديت منيلة زى دى..
• رجعنا نسقّع قلل ما شاء الله.. قمة التحضر والله.. و رجعنا نطبخ الطبخة و نضطر ناكلها كلها بدل ما تبوظ في الفريزر المتوفي إلي رحمة الله.. و اللي يفضل منها نعمله سندوتشات عالسحور.. جو رومانسي موت لما تتسحر سندوتش فاصوليا بيضة او قرنبيط بالصلصة.. فتصبح تاني يوم صايم و ماشي مدلدل لسانك في الطل كده م العطش و الحر و الكرب اللي انت فيه..
• رجعنا نقضي أوقات طويلة سعيدة و احنا بنونس بعض جوه أسانسير واقف بين الأدوار و بننادي الأول بخجل " يا عثمان ".. ولا مجيب.. ثم بصريخ " انت يا زفت ياللى تحت.. خللي حد يسحبنا.. حانعمل بيبي على بعض م الحبسة".. و لكن الجديد بقي ان ولا حد بيعبرك عشان ده أصبح سلو البلد.. ولما النور بيرجع بعد عمر طويل.. بنخرج م الأسانسير كلنا بهدوء دون الحاجة للجري على دورات المياه.. بيبقي خلاص بقي.. قُضي الأمر.. و حتي ما بنسيبش أثر ورانا.. كله بيبقي ناشع عالهدوم..
No comments:
Post a Comment