كتب والي خراسان إلى الخليفة عمر بن عبد
العزيز يستأذنه في أن
يرخص له في استعمال بعض القوة والعنف مع أهلها قائلا في
رسالته:
إن أهلها لا يصلحهم إلا السيف والسوط
فرد عليه عمر قائلا: كذبت ، بل يصلحهم العدل والحق، فابسط ذلك
فيهم، واعلم أن الله لا يصلح عمل المفسدين
وعن عطاء بن أبي رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد
العزيز: أنها دخلت عليه فإذا هو في مصلاه، سائلة دموعه،
فقالت: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت
أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع،
والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور،
والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن
ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه
وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي
فبكيت.
No comments:
Post a Comment