إنه الشهيد قبطان بحرى ملازم اول شرف ضابط الصاعقه البحرية
المصريه محمود على الجيزى
اشترك فى جميع عمليات المجموعة 39- قتال حتى إستشهاده فقد شارك فى عملية الكمين وإحضار أسير إسرائيلى ، وكان هو من قام بأسر العريف الاسرائيلى وحمله من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية . كما كان أحد ثلاثة أصيبوا فى عملية لسان التمساح الأولى وهم : النقيب محى خليل نوح ، وهو ، والمقاتل حسن البولاقى، وعندما زارهم مندوبو الصحف اليومية بالمستشفيات التى يعالجون بها رفض أن يصوروه أو يذكروا إسمه ضمن المصابين وذلك حتى لا يقلق أسرته عليه حيث تمت العملية فى ثالث أيام زواجه بعد أن إستدعاه قائده الرفاعى من الأسكندرية يوم العملية بأن أرسل إليه زميله محمد عبده موسى محملاً بصينية بسبوسة فأعتقد الجيزى أنه أتى لتهنئته . ولكنه أبلغه بأن القائد يطلبه للأشتراك فى العملية فترك عروسه ونزل معه دون تردد ويصاب ويمكث فى المستشفى وهو متزوج فقط من عدة ايام
بعد وقف إطلاق النار طبقا لمبادرة روجرز عام 1970 وتوقف عمليات المجموعة 39 – قتال عاد المقاتل الجيزى مع من عادوا من رجال البحرية إلى وحداتهم .
فى عمليات أكتوبر 1973 كان ضمن القوات الخاصة البحرية التى قامت بحماية منطقة الأدبية من محاولة إنزال بحرى إسرائيلى يهدف إلى الوصول إلى السويس عن طريق الخليج . وفى إشتباك عنيف مع مدرعات العدو يوم الرابع والعشرون من أكتوبر وكان متمركزاً بأحد إستراحات مهندسى السماد على الطريق فى المنطقة بين الأدبية وجبل عتاقة تصدى كعادته بشجاعة وشراسة لقوات العدو المدرعة فى معركة عنيفة مع فارق العتاد والسلاح فى تلك المعركة لصالح قوات العدو إلا أنه ظل يقاتل لآخر طلقة معه مما دفع العدو إلى تدمير المكان الذى كان يحتمى به تدميراً عنيفاً لدرجة أنه لم يعثر على جثته وسجل بسجلات قواتنا المسلحة مفقوداً لمدة 4 سنوات حتى حصل على شهادة شهيد عام 1977. وكان شاهداً على بطولته وفدائيته زميله فى سلاح البحرية ومن قبل فى المجموعة 39 إبن مدينة دمياط المقاتل يسرى الفيل .
ولكن المدهش ان الجيزى نجا من الموت قبل لحظات من تدمير موقعه وأنه نجح فى التسلل لأحد محاجر جبل عتاقه بالسويس أثناء أحداث الثغره وبقى فى موقعه البديل بمفرده يقاوم تجمعات العدو تحت سفح الجبل0
إن هذه الحقيقه الغائبه حول استشهاد الجيزى كشف عنها ضابط إسرائيلى متقاعد ,فقد كان لنا زميل فى البحريه يدعى أحمد حسام شاكر وأمتلك يختاً بحرياً سياحياً بعد تقاعده وجمعته الصدفه بأحد
السائحين الإسرائلين وكان يجيد اللغه العربيه فبادره السائح سائلاُ :تعرف ضابط مصرى إسمه الجيزى
أجابه :بالطبع أعرفه فهو أحد أبطال حرب أكتوبر وقد أعتبرته القياده مفقوداً لعدم الإستدلال على جثته
فقال الضابط الإسرائيلى: بالمناسبه أنا كنت ضابط فى الجيش الإسرايئلى أثناء حرب أكتوبروكنت واحد من فصيله إتخذت موقعها قرب جبل عتاقه ,وما حدث هو أن الضابط الجيزى تمكن من التخفى فى المحجر وكان يتسلل يومياً تحت جنح الظلام ويباغتنا بالسلاح الأبيض فقتل منا تسعة أفراد واصاب الكثير
No comments:
Post a Comment