قال سكان قرية شين باتلاي في الصين لحاكمهم إذا أردت ان
تحكمنا و نوليك علينا ما من سبيل آخر إلا ان تتسلق الجبل الذهبي
و ستجد في أعلاه معبد يعيش به الراهب صاحب عينان السحاب.
سيعطيك مفاتيح الحكم و العدل ... و لا تنسي ان تأخذ معك
دجاجتين فهو يحب الدجاج المشوي.
ركب الشاب شوان لاي احد حيوانات اللاما و كان يجر الأخري و
هي محملة بالزاد و الماء.
و في اول ليلة هبت عاصفة ثلجية قاسية و خشي لاي ان تقتل
دابتاه فاوي بهما الي كهف عميق. بعد انتهاء العاصفة بدأ لاي رحلة
الصعود . و كلما ذهب الاعلي بدأت الحشائش و الأعشاب تقل ،
فرق قلبه و بدا يقتسم الخبز مع دابتاه. و في احد المنحنيات تعثرت
دابة من دوابه و التوي كاحلها، عالجها لاي قدر علمه و عمل لها
جبيرة و رفع الحمل عنها و حمله بنفسه لان الدابة الأخري كانت
هي الأخري متعبة.......
وصل لاي بعد ١٦ يوما الي المعبد ووجد الراهب جالس في
انتظاره. تعجب لاي حين سمع الراهب يناديهباسمه: اين الدجاج يا
لاي..!!!!
لاي..!!!!
اكل قطعة صغيرة و حفظ الباقي في حفرة وسط الجليد سأل
الفتي: كم مكثت لتأتي الي؟ ....
1٦ يوماً....
قال الراهب خرجت بدابتين و أتيت بهما فلم تفقد واحدة.....
قال نعم....
قال الراهب أني اسمع خطوات إحداهم و كأن لها ثلاث ارجل؟...
فقص الفتي كيف تعثرت الدابة و كيف عالجها و حمل الحمل عنها و
قص عليه قصة صعوده الي القمة......
إذن انت لا تحتاجني في شئ!!!!! ....
تعجب الفتي و قال : لكني سافرت في العواصف و المخاطر كي
اجد علم الحكم و العدل عندك فلا تصدني.....
رد الراهب: كنت مسؤول عن دابتين و كان الحب يغمرك ، الرب
أعطاك أمانة فحفظتها بحب و لم تحافظ عليها من اجل مصلحتك.
كان من الممكن ان تترك المتعثرة و تأتي بالسليمة و لكن الحب
جعلك تأوي بهما الي الكهف و تصر علي معالجة المصابة و لا تتركها
للموت في الجبل ، يا بني ان في قلبك حب و في عقلك إصرار علي
حسن المحافظة علي الامانة فانت لا تحتاجني........
و لكن !!!!
....... لا تقاطعني يا فتي من يؤدي صغائر الامانة و لا احد يراقبه إلا
ربه يستطيع ان يؤدي الامانة الكبري. اذهب الي شعبك و أحسن
كما أحسنت لدابتاك......
بقلم: خالد ش
No comments:
Post a Comment